من المعلوم أن الاحتلال القديم ذهب الى غير رجعة, وكل مايحدث بالعراق الآن هو محاولة لتثبيت حكومة أمريكية الهوى فى العراق على شاكلة أخواتها فى العالم العربى, فلم يعد من المحتمل الآن لدى الإمبراطورية الأمريكية وجود أى حكومات وطنية أو قومية من مخلفات القرن الماضى.
لم يكن من المقبول لديهم الإبقاء على رئيس عربى يقطع النفط من أجل عيون الإنتفاضة أو يرسل دعماً مالياً إلى عوائل الشهداء حتى وإن كان محاصراً ولا حول له ولا قوة.فالمطلوب هو تأمين النفط العراقى والدولة العراقية(العميلة) ذاتها,ولكن ما حدث هو أصطدام جيش التأمين الأنجلو أمريكى بمقاومة شرسة لم تفلح معها كل أساليب الإبادة الأمريكية من قنابل عنقودية وحارقةوما خفى كان أعظم.
وأصبح من الواضح أن هذه القوى المقاومة قادرة على السيطرة على البلاد لحظة خروج جيش الإمبراطورية منها, ومن هنا قرر الأمريكيون إستغلال عنصر الطائفه وتأجيج نيرانه وإشعاله بواسطة عملائهم وقد لاقى هذا المخطط هوى لدى الإيرانيين الذى يطمعون فى الجنوب العراقى الغنى بالبترول والفرس أيضاً.أما الأمريكين فمرادهم من وراء تلك النيران الطائفية القضاء على فكرة قيام حكومة عراقية مركزية قويه مادام عملائهم لا يستطيعون تشكيل تلك الحكومة
وقد جأت أحداث سامراء الأخيرة على هذا الطريق الشيطانى فقد تم تدمير المرقدين المقدسين بعد تسليم حراستهم بساعة واحدة إلى مغاوير الشرطة العراقية, بالرغم من أن سامراء ظلت طوال العامين الماضيين تحت سيطرة المقاومة العراقية ولم يمس المرقدين بسؤ فما الذى استجد الآن , ومالذى يدفع التكفيرين إلى تفجير القبة الذهبية للمرقد وليس القبر بالرغم من أن خصامهم مع القبر وليس القبة والتى يستدعى تفجيرها إعداد يومين كاملين على حسب تصريحات الخبراء
ولككنا نراهن على عظمة المقاومة العراقية قومية وإسلامية وحنكتها ودهائها الذى أبقاها إلى الآن كابوساً يؤرق ليل الإمبراطورية الأمريكيةالا تنزلق فى هذا الفخ الذى أعدته لها أمريكا وعملائها فى العراق وهم كُثر