الاثنين، يونيو ٢٧، ٢٠٠٥

نفس الايام ونفس الآلام

تتغير الازمنة وتمر الايام يأفل نجم دولا ويسطع نجم اخرى ويبقى الاستعمار هو نفسه الاستعمارلا يتغير على مر التاريخ
عندما قالت الولايات المتحده انها صديقة للشعب العراقى وان كل مرادها من غزو العراقاحتلال العراق عذرا زيارة العراقهو تحريره من طغيان وجبروت صدام حين تذكرت مباشرةصورة ايدن وزير الخارجية البريطانى وهو يعلن ان بريطانيا العظمى (مشهد وثائقى من فيلم ناصر 65) ان بريطانيا العظمىليست عدوة لشعب المصرى وانما جأت من اجل تحريره من الكولونيل ناصر وتذكرت مباشرةما تعلمته وانا تلميذ فى الاعداديه عن اسباب الحملة الفرنسيه التى اعلنها بونابرت وهى انه جاء الى مصر ليس من اجل احتلالها ولا لنهب ثرواتها ولا لتكوين امبراطورية فرنسية فى الشرق وانما جاء من اجل تهذيب المماليك اعداء الجمهورية الفرنسية
وهكذا يا سادة فبكل بساطة وسذاجه الموضوع هو عداء شخصى مجرد عداء شخصى بين الولايات التحده حكومة وشعباوجيشا ديمقراطية ولبيراليه وبين صدام حسين
نفس الحكاية كانت مشكلة شخصية بين بريطانيا العظمى التى غربت عنها الشمس وفرنسا واسرائيل (التى كانت فى المهد) وبين الكولونيل ناصر وذات المشكلة بين فرنسا والمماليك
الاستعمار هو نفس الاستعمار يا بنى ادميين حتى نفس الاكاذيب واحدة لا تتغير وكأنه يراهن على ان الشعوب دائما جاهلة لا تقراء التاريخ وان قرأته لا تعيه

الأحد، يونيو ٢٦، ٢٠٠٥

اسرائيل واحة الديمقراطيه فى الشرق الاوسط


ماخوذة عن مدونة انا مش سعيد

أن جمال عبد الناصر قدم لبلاده وللعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها بذكائه الثاقب وقوة أرادته وشجاعته الفريدة. ذلك انه عبر مرحلة من التاريخ أقسى وأخطر من أي مرحلة أخرى .لم يتوقف عن النضال في سبيل شرف واستقلال وعظمة وطنه العربي والعالم بأسره
شارل ديجول رئيس فرنسا الأسبق

السبت، يونيو ٢٥، ٢٠٠٥

الأربعاء، يونيو ٠٨، ٢٠٠٥

لماذا الصمت الرهيب؟

ان حالة الفقر المدقع والسعى المتواصل وراء لقمة العيش يعد من اهم الاسباب وراء هذا الصمت وعدم خروج الاهةحرى من حناجر الخلق
اما السبب الاكثر اهمية فى رايى هو غياب الوعى لدى الافراد وخصوصا الشاباب الذين لا تقع على عاتقهم الكثير من المسئوليات كغيرهم من افراد المجتمع فالتفاهة والسطحية هى السمة الغالبه لدى الكثير من الشباب نلاحظ ذلك فيما يشاهدوه على شاشت التلفاز من اغانى فيديو كليب لا تحتوى على لحن او كلمات يمكن فهمها بسهوله بالاضافه الى الافلام الكوميديه التى لاتبحث الا عن الضحك واحيانا يتم ادخال احدى القضايا عنوه فى الفيلم لكى يخبرنا المؤلف انه على قدر من الثقافه ولن نتحدث عن دور التعليم والاعلام فى تنمية الجهل والتفاهه والسطحيه فى اولئك الشباب وكل افراد المجتمع على وجه العموم
اما السبب الثالث وهو الخـــــــــــــــــــوف وضع تحت هذا السبب الف خط وخط فتاريخ هذا الشعب ملئ بالاف الصور والمشاهد المرعبه التى تظهر امام عينيه عندما تلتقط اذنه كلمة سياسه كثيرون يتحدثون فى السياسه وهم لا يعرفون ولكن عندما يعلمون ان ما يتحثون فيه سياسه يلذون الصمت
وهناك سبب اخر وهو تأصل السلبيه فى هؤلاء البشر فهم لديهم يقين اكيد بأنهم لن يستطيعوا تغيير شئ وان كل شئ باقى الى ان يشاء الله امرا كان مفعولا وهذه السلبيه جأت بالطبع من تراكم الاحباطات على مر السنين والايام
ويظل الجميع منتظرين البطل المنقذ
فهل سيأتى هذا البطل؟ام ستتحرك الاصنام؟ هذا ما سوف تجيب عليه الايام

الخميس، يونيو ٠٢، ٢٠٠٥

المهرولون

-1-
سقطت آخر جدرانِ الحياءْ.
و فرِحنا.. و رقَصنا..
و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ
لم يعُد يُرعبنا شيئٌ..
و لا يُخْجِلُنا شيئٌ..
فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ…
-2-
سَقَطَتْ..للمرّةِ الخمسينَ عُذريَّتُنَا..
دون أن نهتَّز.. أو نصرخَ..
أو يرعبنا مرأى الدماءْ..
و دخَلنَا في زَمان الهروَلَة..
و و قفنا بالطوابير, كأغنامٍ أمام المقصلة.
و ركَضنَا.. و لَهثنا..
و تسابقنا لتقبيلِ حذاء القَتَلَة..
-3-
جَوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً.
و رَموا في آخرِ الصومِ إلينا..
بَصَلَة...
-4-
سَقَطَتْ غرناطةٌ
-للمرّة الخمسينَ- من أيدي العَرَبْ.
سَقَطَ التاريخُ من أيدي العَرَبْ.
سَقَطتْ أعمدةُ الرُوح, و أفخاذُ القبيلَة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البُطُولة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البطولة.
سَقَطتْ إشبيلَة.
سَقَطتْ أنطاكيَه..
سَقَطتْ حِطّينُ من غير قتالً..
سَقَطتْ عمُّوريَة..
سَقَطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ
فما من رجُلٍ ينقذُ الرمز السماويَّ
و لا ثَمَّ رُجُولَة...
-5-
سَقَطتْ آخرُ محظِّياتنا
في يَدِ الرُومِ, فعنْ ماذا نُدافعْ؟
لم يَعُد في قَصرِنا جاريةٌ واحدةٌ
تصنع القهوةَ و الجِنسَ..
فعن ماذا ندافِعْ؟؟
-6-
لم يَعُدْ في يدِنَا أندلسٌ واحدةٌ نملكُها..
سَرَقُوا الابوابَ, و الحيطانَ, و الزوجاتِ, و الأولادَ,
و الزيتونَ, و الزيتَ, و أحجار الشوارعْ.
سَرَقُوا عيسى بنَ مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سَرَقوا عيسى بن مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سرقُوا ذاكرةَ الليمُون..
و المُشمُشِ.. و النَعناعِ منّا..
و قَناديلَ الجوامِعْ...
-7-
تَرَكُوا عُلْبةَ سردينٍ بأيدينا
تُسمَّى (غَزَّةً)..
عَظمةً يابسةً تُدعى (أَريحا)..
فُندقاً يُدعى فلسطينَ..
بلا سقفٍ لا أعمدَةٍ..
تركُنا جَسَداً دونَ عظامٍ
و يداً دونَ أصابعْ...
-8-
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها.
كيف تبكي أمَّةٌ
أخَذوا منها المدامعْ؟؟
-9-
بعد هذا الغَزَلِ السِريِّ في أوسلُو
خرجنا عاقرينْ..
وهبونا وَطناً أصغر من حبَّةِ قمحٍ..
وطَناً نبلعه من غير ماءٍ
كحبوب الأسبرينْ!!..
-10-
بعدَ خمسينَ سَنَةْ..
نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ..
ما لنا مأوى
كآلافِ الكلاب!!.
-11-
بعدَ خمسينَ سنةْ
ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ..
ليس صُلحاً, ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا..
إنه فِعلُ إغتصابْ!!..
-12-
ما تُفيدُ الهرولَةْ؟
ما تُفيدُ الهَرولة؟
عندما يبقى ضميرُ الشَعبِ حِيَّاً
كفَتيلِ القنبلة..
لن تساوي كل توقيعاتِ أوسْلُو..
خَردلَة!!..
-13-
كم حَلمنا بسلامٍ أخضرٍ..
و هلالٍ أبيضٍ..
و ببحرٍ أزقٍ.. و قوع مرسلَة..
و وجدنا فجأة أنفسَنا.. في مزبلَة!!.
-14-
مَنْ تُرى يسألهمْ عن سلام الجبناءْ؟
لا سلام الأقوياء القادرينْ.
من ترى يسألهم عن سلام البيع بالتقسيطِ..
و التأجير بالتقسيطِ.. و الصَفْقاتِ..و التجارِ و المستثمرينْ؟.
من ترى يسألهُم عن سلام الميِّتين؟
أسكتوا الشارعَ.. و اغتالوا جميع الأسئلة..
و جميع السائلينْ...
-15-
... و تزوَّجنا بلا حبٍّ..
من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلت أولادنا..
مضغتْ أكبادنا..
و أخذناها إلى شهرِ العسلْ..
و سكِرْنا.. و رقصنا..
و استعدنا كلَّ ما نحفظ من شِعر الغزَلْ..
ثم أنجبنا, لسوء الحظِّ, أولاد معاقينَ
لهم شكلُ الضفادعْ..
و تشَّردنا على أرصفةِ الحزنِ,
فلا نم بَلَدٍ نحضُنُهُ..
أو من وَلَدْ!!
-16-
لم يكن في العرسِ رقصٌ عربي.ٌّ
أو طعامٌ عربي.ٌّ
أو غناءٌ عربي.ٌّ
أو حياء عربي.ٌّ ٌ
فاقد غاب عن الزَّةِ أولاد البَلَدْ..
-17-
كان نصفُ المَهرِ بالدولارِ..
كان الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ..
كانت أُجرةُ المأذون بالدولارِ..
و الكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا..
و غطاءُ العُرسِ, و الأزهارُ, و الشمعُ,
و موسيقى المارينزْ..
كلُّها قد صُنِعَتْ في أمريكا!!.
-18-
و انتهى العُرسُ..
و لم تحضَرْ فلسطينُ الفَرحْ.
بل رأتْ صورتها مبثوثةً عبر كلِّ الأقنية..
و رأت دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ..
نحو شيكاغو.. و جيرسي..و ميامي..
و هيَ مثلُ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ:
ليسَ هذا الثوبُ ثوبي..
ليس هذا العارُ عاري..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا..
نزار قبانى