الأحد، يوليو ٢٣، ٢٠٠٦

إلى عبد الناصر الإنسان *فى عيد الثورة

أيا جيل الهزيمة .. هذه الثورة
ستمحو عاركم وتزحزح الصخرة
وتنزع عنكم القشرة
وتفتح فى قفار حياتكم زهرة
وتنبت ، أيها الجوف الصغار ، برأسكم فكرة
سيغسل برقها هذى الوجوه وهذه النظرة
ستصبح هذه الحسرة
جسوراً وقناديل
زهوراً ومناديل
ويصبح باطل الحزن أباطيل
وتزهر فى فم الشعب المواويل
ستهوى تحت أقدامك ، يا جيلى ، التماثيل
وتسقط عن رؤوس السادة التيجان
كأوراق الخريف ستسقط التيجان
وتجرفها رياح الكادحين لهوّة النسيان
فهذا البرق لا يكذب
وهذا النهر لا ينضب
وهذا الثائر الإنسان عبر سنابل القمح
يهز سلاسل الريح
مع المطر
مع التاريخ والقدر
ويفتح للربيع الباب
فيا شعراءَ فجر الثورة المنجاب
قصائدكم له ، لتكن بلا حُجّاب
فهذا المارد الثائر إنسان
يزحزح صخرة التاريخ ، يوقد شمعة فى الليل للإنسان
البيــــاتى

السبت، يوليو ١٥، ٢٠٠٦

خيانة فى قلب المعركة


لقد جاء التصريح السعودى الأخير_ عن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين فى جنوب لبنان لمبادلتهم بالأسرى اللبنانيين والعرب فى السجون الإسرائيلية _كارثياً , فلم يكن من المتوقع أبداً أن يتدنى النظام السعودى رغم عمالته التاريخية إلى هذه المرحلة التى يبرر فيها لإسرائيل ماتقوم به من تدمير فى بيروت على اعتبار أنه رد على مغامرات حزب الله.
لقد اعتدنا التصريحات والمواقف المخزية من الأنظمة العربية , ولكن الموقف السعودى تجاوز مرحلة التخاذل إلى مرحلة العمالة المباشرة والصريحة لإسرائيل وأمريكا
ولايبرر ذلك أى جهل معتاد من واضع الإستراتيجية السعودية على خلفية مشروع الهلال الشيعى والأجندة الإيرانية وغير ذلك من أفكار تدسها الولايات المتحدة فى عقول خصيان الخليج..هذا إن كانت لهم عقول بالأساس
أخيراً لا أرى مجالاً للتعجب من مقارنة ظالمة بين حسن نصر الله والحكام الأغوات فى العراق فما كانت يوماً ديانات البشر هى المقياس لمواقفهم القومية والوطنية , فقد كان عبد الناصر سنياً وكذلك كان الملك حسين الهاشمى(عفواً هكذا يقولون) .... فإذا كان الثوار يفهمون الدين ثورة على الظلم فالمتخاذلون يرونه بعداً عن التهلكة , وبين هؤلاء وهؤلاء سد عالى من كبرياء
تحية حب وفخر وعزة إلى السيد حسن نصر الله رمز الوحدة والنضال
ولعنة الله على المرجفين