الجنيه يحكم

بالرغم من أن قانون الأنتخابات يمنع جماعات الضغط من التدخل أو التأثير فى العملية الأنتخابيه, إلا أنه سمح لهذه الجماعات بتحديد مجرى الأنتخابات وليس التأثير فيه فحسب فعادتنا دوماً وضع القوانين ونسيان تطبيقهالم يحدد القانون جماعات الضغط المقصودة تلك ولكن بما أننا فى مصر فالضاغط دوماً على أعناق الرجال وصاحب الكلمةالعليا فى بلاد البطالة والعشوائيات ومعدلات الفقر الفلكيةهو المال صاحب السلطان الاكبرلقد وضح تأثير المال السياسى المستخدم من قبل رجال الأعمال أثناء الحملة الإنتخابية لصالح مرشحهم فى الإنتخابات الرئاسية(السيد رئيس حزب الخصاخيص) فهو صاحب الفضل كل الفضل فيما هم فيه الآن من تضخم ونفوذ, فهم مصرونعلى أستمرار المرحلة ومكتساباتهاثم جاء يوم الحشد يوم الصندوق الأخرس الذى لو نطق لقال الكثير, وهنا بداء رجال الأعمال فى حشد موظفيهم وعمالهم فى اتوبيسات العمل لذهاب الى اللجان مساندة للرجل الذى فتح لهم الطريق الى القمة طريق المال والسلطانوأنطلقت الأتوبيسات فى المدن واللوريات فى القرى محملة بجموع المقهورين والجوعى والمغلوب على أمرهم لتأييد قاهرهمولأن الغالبية أمتنعت عن الذهاب فى غياب ضمانات الشفافية والنزاهةوتركت الصناديق للاقطاعيين الجدد لكى يحددوا بالمال السياسى والقهر الأجتماعى من هو رئيس مصر الجديد القديم الخالد أبداًكنا نسمع دائماً عن الديمقراطية الأمريكية الزائفة والشركات عابرة القارات التى تختار الرؤساء وقيل كثيراً عن كونها الحاكم الرئيسى لتلك البلادويبدو يا سادة أن مصر تسير فى تلك الطريق, فهنيئاً لكم بحكم الجنيه