فتح هيكل فى حلقة الكتاب الاسود على قناة الجزيرة تاريخ ليبرالية الحرامية فى مصر قبل الثورة ويقول الرجل
في حلقتين سابقتين أنا كنت توقفت أمام حادث 4 فبراير 42 وبعدين توقفت في حلقة عن استجواب الكتاب الاسود. وأنا توقفت قدامهم عامدا طويلا لأني أعتقد أن الحادثتين أثرا تأثيرا كبيرا جدا في مصر من حيث إنهما تركا حزب الوفد وهو حزب الأغلبية وملك البلاد وهو ممثل الشرعية فيها، تركت الاتنين في أوضاع ضعيفة جدا خلقت فراغا. بمعني أن الناس مثلا لما سمعوا استجواب الكتاب الاسود قرأوا في الجرايد اللي اتنشر عنه يعني. ولقوا مثلا حرم النحاس باشا اشترت في أول اسبوع من عودة زوجها للوزارة 180 فدانا: مائة من فؤاد باشا سراج الدين ومائة من عائلة اميل عدس والمفاوضات الأولي تمت في القدس. ولما يلاقوا، نسايب النحاس باشا اشتروا عمارة 'براين ديفيذ' ودفعوا نصف مليون جنيه في ذلك الوقت وأنهم بيتفوضوا لشراء عمارة ايموبيليا بمليون جنيه في ذلك الوقت أيضا، كل ده في الأول يخض، لكن لما النحاس باشا يقف ويدافع وأنا فاكر عبارته لأني سمعتها بنفسي في المجلس وسمعها كتير، كل الناس، لأني كنت قاعد في شرفة الصحافة طبعا. وأنا فاكر كلمته لأنها أثرت فيا قوي، بيكلم النواب ويدافع ويقول إن مراته اشترت الأرض دي من مجوهرات هي باعتها وهذا حقها. حاجات تانية علي بيت جاردن سيتي اللي طردوا منه الطالبات وتحول إلي مسكن للنحاس باشا في ظرف أسابيع بقدرة وزارة الأشغال طبعا، هو بيقول إيه 'وأنتم تعلمون أن زعيمكم لا يحب من المكان إلا الفسيح.. ومن الملابس إلا المريح.. ومن الطعام إلا المليح'.. السجع كويس قوي لكن المعاني قدام الناس ممكن تخض.. لكن فيه حاجة تقطعت، رابط تقطع (فحادث) 4 فبراير قطع رابط حزب الأغلبية بجماهيره لأن حزب الأغلبية أدرك من جانبه أن الشعب مش هو اللي هيجيبه (للحكم) فأصبحنا أمام لعبة من نوع جديد خالص.
يمكنك سماع حلقة هيكل على الجزيرة كاملة اذا ضغطت على عنوان المقال هيكل والكتاب الاسود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق