حان موسم الحصاد , هذا هو الشعار الذى رفعه محمود أباظة ومنير فخرى عبد النور أخيراً للسيطرة على حزب الوفد معقل الليبرالية المصرية. ولقد خطط الرجلان جيداً لهذه اللحظة منذ فترة, وقد كانت البداية الواضحة مع قرار الهيئة العليا بترشيح نعمان جمعه لإنتخابات الرئاسة رغماً عنه وضد إرادته لرغبتهما فى تحجيم الرجل من جهة-فهو فى كل الأحوال ساقط كغيره فى إنتخابات معلوم من البداية من سيفوز بها- ولإحراج الرجل مع القوى الحزبية(الناصرى-التجمع) التى أتفق معها على مقاطعة الإنتخابات , ولقد تلاقت رغبة الرجلين أباظة وعبد النور مع رغبة الرئاسة التى ارادت مرشحاً من الكبار يضفى على المسرحية الهزلية شئ من بضع شئ من الجدية, وقد ساندت الولايات المتحدة هى الاخرى هذا الطلب لتأكيد دورها الديمقراطى ولامؤاخذه فى المنطقة فكان لقاء (رايس-عبدالنور) قبيل إنتخابات الرئاسة والذى خرج رئيس الوفد بعده مباشرة معلناً أن عبد النور قابل رايس بشكل شخصى ولا يمثل الوفد فى هذا اللقاء تماشياً مع موقف الكبار فى مقاطعتها (الناصرى _التجمع).وجاءت النتيجة المتوقعة سقط الرجل فى إنتخابات رشح فيها رغماً عنه فى اللحظات الأخيرة ليضفى عليها نوع من الجدية, ولينهى بها خصومه حياته السياسية.
زاد التهجم على الرجل ,وقابل هو ذلك بقرارت غاضبة وفظه لكنها تتفق مع لائحة الوفد(الديكتاتورية)!!!.إلى أن كان الموعد المحدد وكان قرار أباظه بالسيطرة على حزب الوفد بالقوه وحبس رئيس الوفد فى حجرته يوماً كاملاً مع تعرضه لسيل من السباب والشتائم بل ووصل الامر إلى تهديد حياته فيما لا يليق بوريث سعد والنحاس ولكن ورثة المال والإقطاعيات كان لهم رأى آخر.
وذبحت الليبرالية على مذبح القوة والبلطجه سادة المواقف فى حياتنا السياسية, وها هى مصر تترنح مبعثرة الخطا باحزاب ضعيفة مهلهلة, وسلطة ترتجف من قدوم أصغر مندوب من دولة الإحتلال.تنظر عيناها زائغة تفتش فى أبنائها عن الفتى الذى يفجر نار الثورة ونورها
هناك تعليقان (٢):
ما حدث مع نعمان جمعة غير مقبول علي كل المستويات سواء السياسية أو الاخلاقية
لكن الرجل يستحق ما حدث له لأنه شأنه شأن أشاوس الوطني فهو لم يدرك دوره كرئيس لأكبر قوة معارضة فرضا طبعا ولم ينزل بحزبه للشارع ولم يشكل قوة معارضة حقيقية تقف امام بطش حزب الاغلبية
شكراً ياجرئ
عشقك ندى مش عارف جبت الفرض ده منين بس مش مشكله
أما موضوع ينزل الشارع مافيش حزب اساساً مسموح له ينزل الشارع علشان كده بنقول الى عملته كفاية ده إنجاز مقدرتش عليه أى قوى حزبيه قبلها
شكراً على المرور
إرسال تعليق