الأحد، فبراير ٢٦، ٢٠٠٦

الرئيس العاله

هل يتحول رئيس الدولة أحياناً إلى نقطة ضعف فى بنيان النظام ويحد من القدرات الحقيقية لهذه الدولة على الفعل؟
عندما يحول رئيس الدولة مهمة النظام من الدفاع عن مصالح الدولة ومواطنيها ومحيطها الحيوى إلى الدفاع عن بقائه هو فوق رأس هذا النظام فهو بالتالى يستنزف قدرات هذا النظام التى كان من المفروض أن تتجه إلى المهام السالفة الذكرمما يضعف بالتالى الكيان بشكل عام.
من الممكن أن تجد دولة تتحرك بـ 50% فقط من قوتها على المسرح الدولى, وهنا تتسأل لماذا موقفهم هذا ضعيف؟ لماذا لم يتخذوا موقف أقوى؟
الإجابة بالطبع هى أن الـ 50% الأخرى من قوة النظام قد ذهبت إلى محاولات إبقاء هذا الرئيس على كرسيه فترة أطول ضد عوامل الزمن فخرج الموقف بنصف قوة لا بقوة كاملة
وبالتالى كلما أزدات صعوبة المهمة إزدادت القوة المستنفذة من رصيد هذا النظام فتجد دولة تتحرك على الساحة الدولية بـ 40% أو 20% من قوتها, وقد تستنفذ دولة قوتها كلها فى دعم صنمها

الاثنين، فبراير ٢٠، ٢٠٠٦

فى ذكرى الوحدة


تأتى إلينا ذكرى الوحده فى الثانى والعشرين من فبراير من كل عام وكأنها إحدى الأساطير التى حدثت فى عالم غير العالم ودنيا غير الدنيا
تأتى فى وقت تعمل فيه الولايات المتحده على القضاء على الدولة القطرية ذاتها وتفتيتها إلى دويلات صغيره بحجة واهية وهى الأقليات
أكراد وشيعه فى العراق .... موارنه وشيعه وسنه ودروز فى لبنان..... أقباط فى مصر ....جنوب السودان ودارفور ... أمازيخ فى الجزائر ...الصحراء فى المغرب ألغام لو قدر لها أن تنفجر لتضاعف عدد الدول العربية وأزدات وهن على وهن
فى الوقت الذى تجمعت فيه أوروبا فى إتحادها الأوروبى يجتمعون وكل رجل فى أذنه جهاز يترجم له كلام الأخر أو بحثوا لهم عن لغة مشتركه للحديث
فى مثل هذه الظروف الحالكة تأتى تجربة الوحدة كفترة مضيئة ومبدعه فى تاريخ الأمة رغم قصرها الثلاث سنوات الجميلة , فالبرغم من الإنقلاب العسكرى الذى عصف بها واضعاً النهاية لكم رهيب من المؤامرات التى أشترك فيها الشقيق قبل العدو وحكاية مليونى الملك سعود لا تخفى على أحد
إن الإنقلاب على الوحده لا يعنى أبداً نهايتها إلى الأبد فهى تجربة فشلت ولكن هذا يدعونا إلى الإستفادة من التجربة وتخطى أخطائها لنصل إلى الوحدة المنشودة لكل رجل فى الشارع العربى وأؤكد فى الشارع العربى لا فى القصر العربى
لأنه وبكل بساطة الوحدة ليست أختياراً بل إجباراً نحن فى عصر التكتلات والدول الكبرى الكبير فقط هو من يفرض رغباته وعلى الصغير أن يستجيب هذا إن تركوا الصغير وشأنه ولم يجعلوه أكثر صغراً لو أستمر الوضع على هذا الحال ...فدعونى أبشركم بالدولة الميكرو

الأحد، فبراير ٠٥، ٢٠٠٦

ليبراليون أم عملاء


بداء يعلو فى الأونة الأخيرة وخصوصاً مع بداية الهجمة الأمريكية على عالمنا العربى_تحت شعار الديمقراطية الزائفة_ مجموعة من الأصوات التى تدعى الليبرالية, وليبرالية أولئك النفر هى ليبرالية توافقية إلى أبعد الحدود مع المخططات الأمريكية والصهيونية المحاكة لسيطرة على المنطقة , وهم بالطبع لهم تفسيراتهم الشاذة والواهية التى يعملون على شرحها دون أدنى قدر من حياء
بالطبع هذا التيار ليس بدعة ولكنه بداء فى الصعود فى الفترة الأخيرة بدعم أمريكى فسعد الدين إبراهيم خرج من السجن ويكتب الأن فى إحدى الصحف العدمية والتى تدعى الوطنية
وأفكار هذا التيار واضحة للعيان فهم رافضون كأى عميل للإطروحات القومية كالوحدة والمقاومة والمقاطعة وغير ذلك من توجهات شعبية أفرزتها ممارسات العدو على الأرض
و الدعم الأمريكى لهؤلاء تحول من دعم خفى من خلال أتصالات ولقاءات بعيدة عن أرض الوطن إلى أتصال ودعم مباشرين وليس أدل على هذا من الدعم الأمريكى لجمعيات المجتمع المدنى المصرى والتى دفعت العديدين من الكبار إلى إنشاء مثل هذه الجمعيات الداعمة لديمقراطية(الأمريكية) ومن هؤلاء شخص يتصارع الأن على رئاسة أعرق الأحزاب الليبرالية المصرية ويوضح هذا حجم الأستقطاب الذى يمارس الأن على الساحة المصرية وليس خفياً عليكم ما يحدث فى لبنان فهو أكثر وضوحاً وفجوراً. أما شباب العملاء فيكفيهم العمل فى مثل هذه الجمعيات فهى توفر لهم مرتبات محترمة تكفيهم لتفرغ للعمل السياسى ونشر أفكارهم العميلة فى المجتمع مستغلين حالة النفور الشعبى من نظام أستبدادى فاشل لا يقل عنهم عمالة